واشنطن تضغط على الوكالة الذرية لفحص مزاعم نتنياهو بشأن طهران

كشف مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الأميركية عن أن إدارة بلادهم، تعهّدت أمام تل أبيب الضغط على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكي يفحص مجدداً المعلومات التي قدمتها إسرائيل للوكالة، بعدما سرق جهاز «الموساد» الأرشيف النووي الإيراني، في بداية العام الحالي، وعرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في خطاب مباشر في شهر أيار الماضي.

نقلت هذا الكشف «القناة العاشرة» الإسرائيلية، عن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأميركية. ويأتي بعدما زار المبعوث الأميركي للشأن الإيراني، بريان هوك، تل أبيب، قبل أسبوع، حيث أجرى محادثات مع نتنياهو، ومسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ورئيس «الموساد»، يوسي كوهين، ومسؤولين في شعبة الاستخبارات العسكرية.

وبحسب القناة، فإن هوك والمسؤولين الإسرائيليين ناقشوا مسألة تموضع القوات الإيرانية في سوريا، والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة مجدداً على إيران، إضافة إلى وضع المشروع النووي الإيراني، والاتفاق الدولي الذي جرى حوله وانسحبت منه واشنطن لاحقاً.

ووفق ما نقلته القناة عمن شارك في هذه المباحثات، فإن كبار المسؤولين الإسرائيليين زعموا أمام ضيفهم هوك بأن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تأخذ بجديّة المعلومات التي عرضها نتنياهو في خطابه»، وهو الخطاب الذي عُرف إعلامياً بـ«الخطاب النووي»، والذي اعتبرت المعلومات التي قدمها نتنياهو فيه معلومات قديمة ولا تقدم جديداً، ومجرد استعراض سياسي، حتى برأي عددٍ من المحلّلين الإسرائيليين.

إلى ذلك، نقلت القناة عن المسؤولين الأميركيين أنفسهم قولهم إن هوك تحدث أمام مضيفيه الإسرائيليين عن أن الولايات المتحدة ستعيّن مندوبة جديدة لها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي جاكي ويلكوكس، المقرّبة جداً من المستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون. وأضاف أمامهم أن «المندوبة ستعمل بجهد لضمان معالجة الوكالة الدولية بجدية كل المعلومات التي قدمتها إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى حول إيران وبرنامجها النووي».